كل الامتنان والتقدير للأصدقاء الذين أسهموا في بناء هذه المنصة، سواء من خلال النقاشات المثمرة، أو الاستشارات القيّمة، أو حتى عبر مشاركة أعمالهم الفنيّة المبدعة.
LinkedIn: Rami Alfaysal
كالعديد من السوريين الذين غادروا بلدهم أثناء الثورة، اضطررت إلى الرحيل بسبب القمع الوحشي للنظام البائد. بدأت رحلتي في إدراك الفجوة التنموية عندما لاحظت التباين الكبير بين البنية التحتية المتطورة في مصر ونظيرتها المتأخرة في سوريا، خاصة في مجال التعليم، أثناء دراستي هناك.
وأصبح هذا التفاوت أكثر وضوحًا عندما انتقلت إلى السويد، حيث شاهدت عن قرب كيف تأخرت سوريا في أغلب المجالات مقارنة ببقية دول العالم. كان ذلك إدراكًا مؤلمًا، لكنه دفعني للتفكير بعمق حول كيفية إعادة بناء بلدنا.
من خلال دراستي وحصولي على درجتي ماجستير في المحاسبة المالية، و بالإضافة إلى خمس سنوات من الخبرة العملية في السوق المالية السويدية، توصلت إلى حقيقة أساسية: التغيير الجوهري يبدأ بالمعلومات. جمع البيانات، وإنتاج الإحصائيات الدقيقة، وإجراء التحليلات هي المفاتيح لرؤية الصورة الأكبر وفهم من أين يجب أن نبدأ في عملية إعادة البناء.
اليوم، ولأول مرة منذ 50 عامًا، لدينا نحن السوريين فرصة حقيقية لإحداث فرق، بالنهوض ببلدنا من تحت الرماد. أنا رامي الفيصل، شاب سوري مغترب أريد أن أساهم بعملية بناء سوريا عن طريق مركز المواهب السوري. وعلى الرغم من أنني أشعر بالألم لعدم وجودي على الأرض كالعديد من السوريين، إلا أنني أؤمن بأن لكل سوري موهبة و كفاءة، وبأن هذه المواهب رغم وجودها في بلاد المهجر إلى أنها مجتمعة يمكن أن تشكّل أحد أحجار الأساس لإحياء سوريا من جديد.
نحن بناة قصة جديدة قصة صمود، وتجدد، وأمل...